هل تعلم ما الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم؟
🌺
هل تعلم ما الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في مدونة طور عقلك.
هل تساءلت يوماً من الأيام عن الفرق بين العام والسنة في القران الكريم؟
ولماذا ذكر الله تعالى العام في مواضع معينة وذكر السنة في مواضع أخرى؟
في هذا الموضوع سنتعرف عزيزي القارئ ما الفرق بين العام والسنة في القران الكريم.
الفرق بين السنة والعام
اولا لفظ سنة
من الآيات التي وردت فيها لفظة سنة في القرآن:
(قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ*ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ*ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ). [يوسف: 47-49] (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) [العنكبوت: 14]. (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى) [طه: 40].
عند قراءة هذه الآيات (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ*ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ*ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ). [يوسف: 47-49]
سنجد كلمة السنة أو السنين أتى ذكرها في المواقف التي حصلت فيها شدة لتعب ودأب وظلم ، لذلك قال الله تعالى "سبع سنين" مع العمل الدؤوب والشاق والتعب والجهد المبذول ، ثمّ اتى ذكر (سبع شداد) وفيها وصف الله تعالى السنين بأنها سنين فيها ضنك و جدب.
واذا لاحظنا الآيات التالية قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) [العنكبوت: 14]
هذه الآيات بينت المدة التي قضاها نبي الله نوح عليه السلام في دعوة قومه الى التوحيد ، بما فيها من جهد ودعوة ومواجهة الكفار المعاندين لهذه النبي الكريم ، وما لاقاه من تكذيب واستهزاء.
وعند قراءة قوله تعالى : (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى) [طه: 40]
نجد أنّ نبي الله موسى عليه السلام قد لبث سنين في أهل مدين وبالمعنى الخاص بالسنين وهو طول المدة فإن ذلك يعني أن موسى عليه السلام قد قضى أطول الأجلين أي عشرة سنوات، وبالطبع فإنّ هذه خصوصيّة النبوة.
لفظ عام
أمّا لفظ (عام) فقد جاء مع (الغيث) و(المطر) وكثرة العلة واليسر والرخاء، ويتبيّن ذلك من الامثلة الآتية:
(عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ). [يوسف: 49] (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) [لقمان: 14]، وتعني الحب والفرح بالوليد خلال فترة الرضاعة. (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) [التوبة: 126]، وتعني: قصر المدّة التي تتم خلالها الفتنة. (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) [يوسف: 49]، وتعني اليسر والرجاء.
في النهاية ندعو الله أن يجعلك ممن ينفع الأمة بعلمه، فلا بدّ من طلب العلم في كل وقت وحين، ولابد لك اخي الكريم من معرفة فضل العلم في الاسلام سواء العلم الشرعي أو العلم الدنيوي، قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وازدنا علما.
لا تنسى عزيزي القارئ أن تتابع كل جديد ومفيد على مدونة طور عقلك.
ليست هناك تعليقات: